مرض السكري هو حالة صحية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم بشكل صحيح.
الإنسولين (وهو هرمون مسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم) فهو المتحكم الأساسي في إدخال الجلوكوز الممتص عن طريق الجهاز الهضمي الى الخلايا و يعد الجلوكوز هو الوقود الأساسي لمعظم خلايا الجسم و بالأخص الدماغ..
يتم إطلاق الجلوكوز في الدورة الدموية، ثم يتم نقل الجلوكوز عبر الدم إلى الخلية، حيث يتم امتصاصه واستخدامه ليحصل الجسم على الطاقة.
مرض السكري ينقسم إلى نوعين: النوع الأول هو النوع المرتبط بنقص إنتاج الانسولين من خلايا البنكرياس حيث يعزو العلماء ذلك لأسباب مناعية في الصغر و النوع الثاني هو النوع المرتبط بتغيير شكل المستقبلات الموجودة على أسطح الخلايا مما يتسبب في عدم قدرة هرمون الإنسولين على التفاعل معها بالشكل المناسب الذي يسمح إستقبالها للجلوكوز الموجود في الدورة الدموية وهو أساس المشكلة.
قد يصيب مرض السكري الأشخاص من جميع الأعمار ويمكن إدارته والتحكم به باستخدام الأدوية و بعض التغييرات الحياتية.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من السكري: النوع 1، النوع 2، وسكر الحمل.
السكري النوع 1
السكري النوع الأول يُعرف أيضًا باسم السكري الذي يعتمد على الإنسولين، أو السكري الذي يبدأ في سن الطفولة. وهو اضطراب مناعي حيث يهاجم الجهاز المناعي البنكرياس بشكل خاطئ ويدمر الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. نتيجة لذلك، يفقد الجسم قدرته على إنتاج الإنسولين.
ومؤخرا أكتشف العلماء ظهور النوع الأول من السكر في أعمار أكثر من ٣٥ سنة ويسمي بالنوع الأول المتأخر من مرض السكري لدي البالغين
تظهر أعراض السكري النوع 1 بشكل رئيسي فجأة. وتشمل هذه الأعراض:
السبب الأساسي لمرض السكر من النوع الأول غير معروف. ومع ذلك، يساهم عاملان أساسيان في حدوثه:
الأشخاص الذين لديهم أي تاريخ عائلي آخر للسكري النوع 1 يكون لديهم قابلية أعلى للإصابة به.
مثلشرب ألبان الحيوانات مثل الأبقار و الجاموس في أول ٦ أشهر بعد الولادة و التعرض للفيروسات والمواد الكيميائية التي يمكن أن تحفز رد فعل مناعي. ويمكن أن يحدث ذلك على مدى أشهر أو سنوات، مما قد يسبب نقص في إنتاج الإنسولين.
يتم إجراء التشخيص باستخدام أي من الاختبارات التالية:
يستخدم هذا الاختبار لفحص كمية السكر في الدم. فإذا كانت نتيجة اختبار السكر في الدم العشوائي 200 ملغ/ديسيلتر أو أعلى أو اختبار السكر في الدم عند الصيام إلى 126 ملغ/ديسيلتر أو أعلى، قد يشير ذلك إلى إمكانية الإصابة بالسكري.
تستخدم هذه الاختبارات لفحص البروتين في البول. وجود نسبة مرتفعة من البروتين في البول قد يشير أيضاً إلى الإصابة بالسكري النوع 1.
لا يوجد علاج نهائي للسكري من النوع الأول. لكن يمكن إدارة الحالة واستقرارها من خلال الخطوات التالية:
الأشخاص الذين يعانون من السكري النوع 1 لا يستطيع جسمهم إنتاج الإنسولين، لذا يجب أن يتم إعطاؤهم الإنسولين عبر حقن يومية أو الأقلام أو مضخة الإنسولين. يقوم الطبيب بتحديد نوع علاج الإنسولين الذي يناسب كل حالة.
ومؤخرا يتم إجراء العديد من الأبحاث عن إجراء زرع لخلايا البنكرياس في البطن لتعمل كبديل للبنكرياس كحل نهائي
مراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار يساعد المرضى على ضبط جرعات الإنسولين أو تغيير نظام الأكل ليناسب حالتهم.
كما أن المتابعة المستمرة مع طبيب الغدد الصماء ضروري خاصة للأطفال المصابون بالسكري من الموع الأول
يُفضل تناول الأطعمة المنخفضة في السكر والكربوهيدرات المصنعة. كما يُوصى أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والألياف. كما تساعد ممارسة الرياضة والنشاط البدني على خفض مستويات السكر في الدم.
السكري النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري. ويحدث عندما يقاوم الجسم أثر الإنسولين أو لا ينتج كمية كافية من الإنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية. يحدث ذلك عادة بصورة أكبر لدى كبار السن، حيث يتطور غالبًا في الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا. ومع ذلك، فهناك زيادة حديثة في حالاته المسجلة بين الأطفال والمراهقين.
تتشابه أعراض السكري النوع 1 و2 في معظم الحالات، ولكن هنا بعض العلامات المميزة للسكري النوع 2:
يحدث السكري النوع 2 بشكل رئيسي بسبب مقاومة الإنسولين. ويظهر ذلك عادة بطريقتين:
لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد للإنسولين كما يجب. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
عندما لا تستجيب خلايا الجسم للإنسولين بشكل صحيح، ينتج البنكرياس المزيد من الإنسولين، مما يزيد من مستويات الإنسولين في الدم.
التحاليل هي الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص السكري النوع 2.
يطلب الطبيب عادة الاختبارات التالية:
إذا كانت نتيجة اختبار السكر العشوائي في الدم 200 ملغ/ديسيلتر أو أعلى قد يشير إلى الإصابة بمرض السكري.
وإذا كانت نتيجة اختبار السكر في الدم عند الصيام:
وإذا كانت نتيجة اختبار الجلوكوز الفموي:
إليك بعض الطرق لإدارة مرض السكري وتجنب مضاعفاته
يساعد مراقبة مستويات السكر في الدم المرضى على فهم مستويات السكر في جسمهم. وبالتالي يستطيع الطبيب ضبط خطة العلاج وفقًا لذلك. ويمكن للمرضى اختبار سكر الدم في المنزل باستخدام جهاز قياس السكر وتسجيل النتائج.
اتباع نظام غذائي صحي متوازن مع مجموعة متنوعة من الأطعمة الغذائية، مثل: الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات. ويمكن الاستعانة بأخصائي التغذية للمساعدة في وضع خطة تغذية مخصصة.
تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين حساسية الإنسولين في الجسم وتحسين الصحة العام.
يُوصى بتناول أدوية مثل الميتفورمين لأن معظم الأشخاص الذين يعانون من السكري النوع 2 عادة لا يحتاجون إلى علاج بالإنسولين. ويمكن أن يتغير نوع الدواء والجرعة وما إذا كان يحتاج إلى علاج بالإنسولين مع مرور الوقت.
يجب على المريض زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات ومراجعة خطة العلاج.
وهو يصيب بعض السيدات أثناء فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي قد تؤدي لعدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الإنسولين.
فأثناء الحمل تطلق المشيمة هرمونات تعيق وظيفة الإنسولين في الجسم. فتزيد مقاومة الإنسولين من حاجة الجسم للأنسولين. لذلك، فالحوامل اللاتي يعانين من سكر الحمل لا يستطعن التغلب على مقاومة الإنسولين لأن البنكرياس لا يمكنه إنتاج كمية كافية من الإنسولين لتنظيم الجلوكوز في الدم.
كما أن الحوامل اللاتي يصيبهن سكر الحمل يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكري النوع 2 لاحقًا في الحياة.
غالبًا ما تكون السيدات بلا أعراض ظاهرة، لذلك يجب متابعة مستويات السكر في الدم أثناء فترة الحمل. ولكن بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر لسكري الحمل تشمل:
إليك أهم العوامل التي قد تسبب سكر الحمل:
غالبًا ما يتم تشخيصه من خلال الفحص الطبي الخاص بالحمل بين الأسبوعين 24 و 28 من الحمل ويختفي سكر الحمل في أغلب الحالات بعد الولادة.
للتأكد من التشخيص قد يطلب الطبيب الاختبارات التالية:
سيتم إعطاء كمية محددة من سائل الجلوكوز للمريض. بعد ساعة، يتم سحب عينة دم وتحليلها. إذا كانت نسبة السكر في الدم 140 ملغ/ديسيلتر أو أعلى، سيُطلب من المريض العودة لإجراء اختبار الجلوكوز الفموي.
يقيس مستوى الجلوكوز في الدم عند صيام لمدة 8 ساعات. يُطلب من المريض تناول كمية محددة من سائل الجلوكوز ، بعد ذلك يقوم الطبيب بأخذ عينات دم كل 2 إلى 3 ساعات.
الحوامل اللواتي يتم تشخيصهن بسكر الحمل يحتجن إلى:
فتكون الزيارات المستمرة للطبيب أساسية أثناء الحمل
اتخاذ خيارات غذائية صحية، مع التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. ومراقبة كميات الطعام في كل وجبة مهمة أيضًا.
المتابعة المستمرة، خاصة خلال زيارات ما قبل الولادة، ستساعد في مراقبة مستويات السكر في الدم وضبط نظام العلاج.
ممارسة التمارين المناسبة للحمل بشكل منتظم تقلل من مستويات السكر في الدم وتقلل من فرص زيادة الوزن مع زيادة الحساسية للأنسولين. يجب التأكد من الطبيب من النشاط البدني المناسب لكل حالة أثناء الحمل.
من خلال الأمواج فوق الصوتية ومراقبة زيادة الوزن ومتابعة مدى فعالية مراقبة مستويات السكر في الدم.
لذلك، يجب على الحامل الاهتمام بمتابعة حالتها باستمرار وعدم تتردد في التحدث عن أفضل طرق المتابعة والعلاج مع الطبيب.
قد لا يسبب ارتفاع ضغط الدم مرض السكري بشكل مباشر، ولكنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري النوع 1، والنوع 2، وسكر الحمل.
تظهر الدراسات أنهما يشتركان في بعض الأسباب، مثل:
يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب من مرتين إلى ثلاث مرات على مدى عشر سنوات ومرض الكلى المزمن بمعدل واحد من كل ثلاثة أشخاص.
يتسبب تصلب الشرايين، الناتج عن تراكم الكوليسترول في الشرايين، تلفًا فيها، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية في الكلى والوحدات الكلوية. وعند عدم علاجه، يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية والفشل الكلوي. يزيد ارتفاع ضغط الدم أيضًا من خطر مضاعفات سكر الحمل ويساهم في مقاومة الإنسولين.
مضاعفات السكري
يمكن أن يزيد السكري النوع 1 و2 من خطر الإصابة بحالات صحية أخرى، بما في ذلك:
يمكن أيضًا أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة خلال الحمل أذا لم تتم المتابعة والعلاج بشكل صحيح، مثل:
سيعيش الأفراد حياة أكثر صحية إذا كانوا مجهزين بالمعرفة الصحيحة وفهم كيفية إدارة المشاكل الصحية. لذلك، دائمًا استشر الأطباء المختصين للحصول على أفضل العلاجات والإرشادات.
توفر برامج الرعاية الصحية من ريلاينس هيلث وصولًا سهلاً إلى الرعاية، بالإضافة إلى تغطية الأدوية لعدة حالات مزمنة.
يُعد السرطان من أكثر الأمراض المقلقة للناس، لذلك قد يسيطر عليك الخوف من…
اقرأ المزيدهل تعلم أن الأورام السرطانية تمثل ثاني أكثر الأسباب التي تؤدي للوفاة بعد…
اقرأ المزيد