كيفية اكتشاف مرض السرطان مبكرا | الأعراض والتحاليل ونسبة الرجوع بعد العلاج

Salma Mokhtar

Salma Mokhtar

يُعد السرطان من أكثر الأمراض المقلقة للناس، لذلك قد يسيطر عليك الخوف من أن تُصاب به أو يُصاب به من تحب. لكن إذا عرفت أكثر عن كيفية اكتشاف مرض السرطان مبكرا يمكنك أن تتأكد أنك تقوم باتباع الخطوات الصحيحة واتخاذ الإجراءات السليمة للحفاظ على صحتك.

فهناك بعض العلامات والاختبارات التي يمكنك من خلالها معرفة إذا كنت مصاباً بالسرطان، وفي النهاية بالتأكيد فإن تشخيص الطبيب هو الخطوة المؤكدة لأي شكوك أو ظنون قد تشعر بها.

كيفية اكتشاف مرض السرطان مبكرا

يُعتبر الاكتشاف المبكر لمرض السرطان خطوة أساسية في تعزيز فرص الشفاء ونجاح العلاج. لذا، من المهم التعرف على علامات ظهور مرض السرطان، حتى تتمكن من تقييم الأعراض التي قد تلاحظها وتحديد ما إذا كانت مقلقة أو طبيعية ولا تستدعي القلق.

علامات ظهور مرض السرطان

هناك بعض العلامات التي قد تدل على الإصابة بالسرطان، لكن في النهاية يجب أن تعلم أن هذه العلامات وحدها ليست دليل حاسم على الإصابة بالمرض ولكن يجب الذهاب للطبيب ليقوم بالفحوصات اللازمة ويستطيع التشخيص بطريقة سليمة.

كما تتفاوت علامات ظهور مرض السرطان حسب نوعه ومكانه، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تكون بمثابة جرس إنذار، منها:

  • فقدان الوزن غير المبرر، بدون تغيير في النظام الغذائي أو نمط الحياة.
  • ظهور كتلة أو التهاب غير عادي في الجسم.
  • الإسهال أو الإمساك المستمر.
  • الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
  • الألم أو الصداع المستمر، خصوصًا إذا كان غير مبرر ولا يختفي.
  • تغييرات في الجلد مثل ظهور البقع.
  • كحة مزمنة أو سعال مصحوب بدم.

وبالرغم من أن هذه الأعراض قد تكون علامات أولية تدل على الإصابة بالسرطان إلا أنها غير حاسمة ويجب إجراء بعض التحاليل والفحوصات حتى يستطيع الطبيب التشخيص بدقة.

اقرأ أيضًا: أكثر أنواع السرطان انتشارا فى مصر

تحاليل مرض السرطان

عندما يشك الطبيب في الإصابة بالسرطان، يقوم بإجراء فحص بدني أولاً ثم يطلب بعض التحاليل والفحوصات ليتأكد من التشخيص، ومن أهم هذه التحاليل:

فحوصات الدم:

  • تعداد الدم الكامل (CBC)

يقيس هذا الاختبار مكونات الدم المختلفة، بما في ذلك كريات الدم الحمراء والبيضاء، والصفائح الدموية. يمكن أن تشير التغييرات غير الطبيعية في هذه المكونات إلى وجود سرطان أو حالات طبية أخرى، مثل فقر الدم أو الالتهابات.

  • تحليل السمات الورمية  (Tumor markers)

هذا الاختبار يقيس مستويات بروتينات معينة في الدم يمكن أن ترتفع في حالة وجود أورام سرطانية، وهو من أهم تحاليل مرض السرطان، ويساعد هذا التحليل عادة في الكشف عن بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان البروستاتا وسرطان المبيض.

  • خضاب الدم  (Hemoglobin)

قياس مستوى الهيموجلوبين في الدم مهم لتحديد مدى قدرة الدم على نقل الأكسجين. وقد تشير المستويات المنخفضة إلى فقر الدم، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لبعض أنواع السرطان.

  • الراسب الدموي  (Hematocrit)

يقيس هذا التحليل نسبة حجم خلايا الدم الحمراء إلى إجمالي حجم الدم. وقد تساعد المستويات غير الطبيعية في تحديد مشكلات صحية مختلفة منها السرطان.

  • تعداد الخلايا المتعادلة الكلي (Absolute neutrophil count ANC)

يقيس هذا الاختبار عدد كريات الدم البيضاء، وخاصة الخلايا التي تلعب دورًا في مكافحة العدوى، وقد تشير المستويات المنخفضة إلى استجابة مناعية ضعيفة، مما قد يكون مرتبطًا بأنواع معينة من السرطان.

  • تعداد الصفائح الدموية (Platelet count)

وهو تحليل يقيس عدد الصفائح الدموية في الدم، التي تلعب دورًا هامًا في تجلط الدم، ووجودها بمستويات غير طبيعية قد يشير إلى وجود مشكلة في نخاع العظام، وهو ما يمكن أن يحدث في حالات معينة من السرطان.

التصوير بالأشعة:

  • الأشعة السينية (X-ray)

تُستخدم الأشعة السينية لرؤية الصور الداخلية للجسم ويمكن أن تكشف عن الكتل أو الأورام في الرئتين أو العظام، مما يساعد في تحديد مواقع السرطان.

  • الرنين المغناطيسي  (MRI)

يوفر هذا النوع من التصوير صورًا مفصلة للأعضاء والأنسجة ويُستخدم غالبًا لتشخيص الأورام في الدماغ، النخاع الشوكي أو الأنسجة الأخرى.

  • الأشعة المقطعية (CT)

يُستخدم هذا النوع من الأشعة لرؤية صور مقطعية دقيقة للجسم تُستخدم لتحديد حجم الورم وموقعه، وكذلك لفحص ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة أو الأعضاء.

أخذ خزعة

أخذ خزعة هو إجراء يتم فيه أخذ عينة صغيرة من الأنسجة لفحصها تحت الميكروسكوب. يُعتبر هذا التحليل هو الطريقة الأكثر دقة لتأكيد تشخيص السرطان، حيث يمكن من خلاله تقييم نوع الخلايا السرطانية ومرحلة المرض. كما يساعد الأطباء في تحديد أفضل خيارات العلاج بناءً على نتائج الخزعة.

  • الخزعة السائلة

الخزعة السائلة هي اختبار دم يُستخدم للكشف عن الأورام السرطانية. فمع نمو الورم، قد تتكسر أجزاء منه وتدخل إلى مجرى الدم، ويمكن للخزعة السائلة تحديد هذه الأجزاء.

تستطيع الخزعات السائلة الكشف عن:

  • خلايا الورم المتداولة (CTCs)

وهي خلايا سرطانية من الورم تنتقل عبر مجرى الدم.

  • الحمض النووي للورم المتداول (ctDNA)

وهو جزء من الحمض النووي من خلية الورم تتواجد في الدم. يحتوي الحمض النووي على الشيفرة الوراثية أو التعليمات التي تتحكم في سلوك الخلية.

هل يعود مرض السرطان بعد العلاج؟

تظل مخاوف العودة أو الانتكاس قائمة لدى الكثير من المرضى بعد الانتهاء من العلاج. هذه المخاوف ليست بلا أساس، حيث إن احتمال عودة المرض يعتمد على مجموعة من العوامل المهمة. ومن أبرز هذه العوامل نوع السرطان الذي تم تشخيصه، حيث إن بعض الأنواع تكون أكثر عرضة للعودة من غيرها.

كما تلعب مرحلة اكتشاف المرض دورًا حيويًا، لذلك يجب أن تبقى على اطلاع بكيفية اكتشاف مرض السرطان مبكرا فكلما تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، زادت احتمالات الشفاء التام. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر نوع العلاج الذي خضع له المريض، سواء كان جراحة، علاج كيميائي، أو علاج إشعاعي، على مدى احتمالية عودة السرطان.

لذلك، من المهم أن يتحدث المرضى مع أطبائهم حول المخاطر المحتملة وماذا يمكن توقعه بعد العلاج، كما أن المتابعة المستمرة مع الطبيب هامة جدا حتى بعد انتهاء فترة العلاج.

نسبة رجوع مرض السرطان

تختلف نسبة رجوع مرض السرطان بشكل ملحوظ حسب نوع السرطان وحسب الأبحاث فإن أشهر أنواع السرطان التي لها نسبة رجوع عالية هي سرطانات الثدي والقولون والبروستاتا والجلد.

وتعتمد نسبة رجوع مرض السرطان بعد العلاج على عدة عوامل، منها المرحلة التي تم اكتشاف المرض فيها والعلاج المستخدم، كما أن هناك عوامل أخرى فردية متعلقة بكل مريض.

ففي الحالات التي قد تكون نسبة رجوع السرطان فيها عالية، يجب على الطبيب اتخاذ تدابير متابعة دقيقة، ومن المهم أن يتبع المرضى نظامًا صارمًا من الفحوصات الدورية والمراجعات مع أطبائهم بعد العلاج، حيث تساعد هذه الفحوصات في الكشف المبكر عن أي علامات للعودة، مما يزيد من فرص العلاج الفعال في حال حدوث الانتكاس.

وفي ختام حديثنا عن كيفية اكتشاف مرض السرطان مبكرا، يتضح أن الوعي بالأعراض والقيام بالفحوصات اللازمة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين فرص الشفاء.

فيُمكن للاكتشاف المبكر أن يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية ويعزز احتمالات الشفاء التام. كما أنه لا يجب أن نتجاهل أهمية الفحوصات الدورية، حتى بعد الانتهاء من العلاج، للتأكد من عدم وجود أي علامات للعودة.

تذكر دائمًا أن التشخيص المبكر والتواصل مع الأطباء يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في رحلة العلاج. فلنبقَ يقظين ونتخذ خطوات وقائية للحفاظ على صحتنا وصحة أحبائنا.

مشاركة


Salma Mokhtar

Salma Mokhtar

تعليقك

أخر المقالات

أكثر أنواع السرطان انتشارا فى مصر | الأسباب والأعراض والتشخيص وطرق الوقاية
الأمراض

أكثر أنواع السرطان انتشارا فى مصر | الأسباب والأعراض والتشخيص وطرق الوقاية

هل تعلم أن الأورام السرطانية تمثل ثاني أكثر الأسباب التي تؤدي للوفاة بعد…

اقرأ المزيد
مرض السكري | ما هي أنواعه؟ وأهم الأعراض وأفضل طرق التعامل والعلاج
الأمراض

مرض السكري | ما هي أنواعه؟ وأهم الأعراض وأفضل طرق التعامل والعلاج

مرض السكري هو حالة صحية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر…

اقرأ المزيد